على الرغم من أن الاتجاهات الحديثة في التقويم تدعو لتنويع الأسئلة لتكون قادرة على قياس المستويات المعرفية المتطورة بحيث لا تقتصر على قياس التذكر والفهم (7: 201) إلا أن الدراسات السابقة التي تمكن الباحث من الإطلاع عليها، تؤكد أن أسئلة الاختبارات أو الأسئلة التي تتضمنها المقررات الدراسية لا تحقق ذلك بشكل مُرْضٍ.

فلقد قام عبد الله أحمد (8: 0 1- 27) في عام 1981 بمراجعة لأهم الأبحاث والدراسات التي تضمنت تحليلاً لأسئلة الكتب وكذا الامتحانات في مواد دراسية مختلفة فوجد أن نتائج تلك الأبحاث تشير إلى أن مستوى التذكر يمثل أعلى المستويات تكراراً.

أما كمال إسكندر (9: 13) الذي اهتم بدراسة وتحليل أسئلة امتحانات الثانوية العامة في مادة (الفيزياء) بدولة البحرين ما بين عامي (1978-1982م) فقد وجد أن الأسئلة التي تقيس مستوى التذكر تصل نسبتها من 7 ر41% إلى 5 ر60% بينما لم يجد أسئلة تتضمن مستويات التحليل والتركيب والتقويم ما عدا في أسئلة عامي 1981م و1982م وبنسب ضئيلة جداً لم تتجاوز 3%.

وباستخدام تصنيف بلوم أيضاً قام عدنان بخاري (10: 120) في عام1410هـ بدراسة لتحديد مدى كفاية اختبارات الثانوية في مادة (الأحياء) كأداة للتحصيل المعرفي لطلبة الصف الثالث ثانوي في المملكة العربية السعودية من عام 1397 – 1406هـ، حيث كشفت دراسته ارتفاعاً كبيراً في متوسط النسبة المئوية لمستوى التذكر بلغ 5 ر74% بينما لم يتجاوز قياس مستوى الفهمِ 5 ر25 % مما يعني أن نسبة الأسئلة في المستويات الأخرى تساوي صفراً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015