ومن أرقى هذه الصحف مادة لغوية وأرقها إنتاجاً شعريا مجلة (المراحل) التي تقوم على إصدارها وإدارتها امرأة لبنانية في السبعين من عمرها اسمها (ماريانا فاخوري) وهذه المجلة بالذات تهتم بنشر أخبار المملكة العربية السعودية وتعريف العرب في المهجر بالنهضة الأدبية والثقافية في المملكة جرياً على عادتها في توسيع الحركة الثقافية والأدبية بين العرب في الوطن العربي والعرب في المهجر.

وسألت فضيلته عن أهم ما لفت نظره في البرازيل فقال:

أهم ما يلفت نظر السائح من الشرق الأوسط الذي يزور تلك البلاد من الناحية العمرانية والسكانية هو ما بلغته البرازيل من حضارة مادية ورقي عمراني لم نكن نظن أنه يوجد في غير أميركا الشمالية فمثلا ناطحات السحاب توجد بكثرة في سان باولو وفي مدينة ريودي جانيرو والجسور العظيمة تكاد تكون صفة مميزة لمدينة سان باولو التي يبلغ عدد سكانها أكثر من ستة ملايين نسمة وحركة سير السيارات فيها هائلة.

ثم إن المرء ليلاحظ بمزيد من الارتياح أن سكان البرازيل يمكن ملاحظة كونهم يتألفون من عناصر بشرية متعددة أو ربما يقال إنهم يمثلون جميع العناصر البشرية ويلاحظ ذلك بسهولة من تعدد ألوانهم ومع ذلك فإن التسامح العنصري موجود بل إن سياسة عدم التفرقة العنصرية هي السائدة هناك فلا تفريق بين أجناس الناس بسبب اللون أو الثقافة أو غيرهما.

ثم إن المرء إذا خرج إلى الريف البرازيلي وبخاصة إذا رأى مزارع البن فإنه يدهش إذا رأى المزارع الخضراء تغطي مساحات شاسعة ويمكن ملاحظة بعض مساحاته بالطائرة مما يجعل المرء يعتقد بأن دولة البرازيل سيكون لها مستقبل عظيم في السياسة الدولية في بحر عشرين سنة المقبلة لا سيما إذا لاحظنا أن عدد سكان البرازيل في الوقت الحاضر 91 مليون نسمة وأنهم يرحبون بالمهاجرين الجدد لأنهم يعتقدون أن بلادهم لا زالت في حاجة إلى أيد عاملة.

(درر)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015