- أبو بكر ابن الأنباري، محمد بن القاسم، كان من أعلم الناس بالنحو والأدب، وأكثرهم حفظاً له، كان يحفظ ثلاثمائة ألف بيت من الشعر شاهد في القرآن. روى عنه أبو عمر بن حيويه، وأبو الحسين البواب، وأبو الحسن الدارقطني. وجمعٌ غيرهم له كتاب الزاهر، والمذكر والمؤنث، وغريب الحديث، توفي سنة 328 هـ.
- أبو علي القالي البغدادي، اسمه إسماعيل بن القاسم، أخذ عن ابن الأنباري وابن درستويه، ثم خرج إلى الأندلس، له كتاب الأمالي، والمقصور والممدود، والبارع، توفي سنة 356 هـ. وكان ابتدأ بقراءة الغريب على ابن الأنباري يوم الثلاثاء سنة 317 هـ في شهر جمادى الآخرة، في مسجده علي باب داره في درب البقر بسرَّ مَنْ رأى وأكمله يوم الثلاثاء لخمسٍ مضين من ذي القعدة سنة 321 هـ وكانت قراءته عليه من الثلاثاوات، أي: كل يوم ثلاثاء.
وقرأهُ ثانية على ابن درستويه
- أحمد بن محمد بن الجرَّاح، صاحب ابن الأنباري، كان يروي أكثر تصانيفه ورواياته عنه. سمع منه هلال بن المحسن، وتوفي سنة 381 هـ.
- هلال بن المحسن، المُلقَّب غرس النعمة، كان من الصَّابئة، ثم أسلم في آخر عمره وحسن إسلامه، أخذ عن أبي علي الفارسي، والرماني، وكتب عنه الخطيب البغدادي، توفي سنة 448 هـ.
- علي بن عبد العزيز، أبو الحسن البغوي، شيخ الحرم، ومصنف المسند، سمع أبا نعيم والقعنبي، وأبا عبيد، ومسلم بن إبراهيم، وروى عنه ابن أخيه أبو القاسم البغوي، كان ثقة مأموناً، صدوقاً. توفي سنة 286 هـ. وعاش بضعاً وتسعين سنة.
قرأ الغريب المصنف على أبي عبيد إلا ورقاتٍ يسيرة، وقرأه على أخيه إبراهيم أيضاً، قال: وسألنا أبا عبيد: نروي عنك ما قرئ عليك؟ قال: نعم.
- أبو الحسن طاهر بن عبد العزيز الرعيني القرطبي، سمع الخشنيّ وبقيّ به مخلد، وكان الغالب عليه علم اللغة، ورحل إلى المشرق واليمن، وكان ضابطاً عارفاً بعلوم اللغة، فَهِماً توفي سنة 305 هـ.