ومنهم ابن سيده، فقد ذكر جُل هذا الكتاب في كتابه المخصص، بل كتاب أبي عبيد هو عماد كتاب المخصص، وكذا نقل منه في كتابه "المحكم ".
ومنهم أبو علي الفارسي في المسائل البصريات.
ومنهم الفارابي في كتابه ديوان الأدب.
وصاحب اللسان اعتمد على كتاب التهذيب، وفيه كتاب الغريب المصنف، فنقله عنه بالواسطة وكذا الفيروز آبادي في القاموس، نراه يذكر في كثير من الأمكنة عبارة الغريب حرفياً.
ومنهم أبو الحسن المعروف بكراع النمل، فقد نقل في كتابه "المنتخب" أكثر كتاب أبي عبيد، وهو مرتب على الموضوعات.
ومنهم أبو محمد الحسن بن أحمد في كتابه خلق الإنسان.
ومنهم أبو محمد عبيد الله بن محمد بن شاهمردان في كتابه حدائق الأدب، وهو مرتب على الموضوعات.
ومنهم الصاغاني في كتابه العُباب وكتابه التكملة.
ومنهم أبو علي القالي في البارع.
ومنهم ابن خالويه في شرح مقصورة ابن دريد.
ومنهم التبريزي في تهذيب إصلاح المنطق.
ومنهم السيوطي في المزهر، وينقل أحياناً الباب منه بتمامه.
ومنهم الجواليقي في شرح أدب الكاتب.
ومنهم البغدادي في خزانة الأدب. وابن حجر في فتح الباري 8/162.
ومنهم الجوهري في الصحاح، وينقل عنه في كثير من الأحيان العبارة بنصّها، وردَّ على أبي عبيدٍ مواضع كثيرةً منه. انظر المزهر 1/97.
وغيرهم، وتتبعُ هذا وتفصيله يستغرق مجلداً، لكن اكتفينا بالإِشارة له، والحرُّ تكفيه الإشارة.
خاتمة:
ذكر ابن سعيد أبو الحسن علي بن موسى في كتابه "القدح المعلى"ص 158 في ترجمة أبي المتوكل الهيثم بن أحمد الاشبيلي ما نصُّه:
وسأله والدي يوماً عن لغةٍ، فنقلها من (الغريب المصنف) ، فاعترضه مَنْ قصَّر بنفسه واستهدف، فأخذ يسرد الكتاب من أوَّله حتى وقف عند تلك الكلمة، وقد كاد يموت ذلك الذي غمطه حقه وظلمه.
نُسَخ الكتاب