وقال أيضاً: وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر على جور الأئمة وترك قتالهم والخروج عليهم هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد، وأن من خالف ذلك متعمداً أو مخطئاً لم يحصل بفعله صلاح بل فساد. ولهذا أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الحسن بقوله " إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين " ولم يثن على أحد لا بقتال في فتنةٍ ولا بخروج على الأئمة ولا نزع يد من طاعة ولا مفارقة للجماعة وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة تدل على هذا المنهاج. (منهاج السنة 4/ 531)
وقد اعتبر الشيح محمد بن عبد الوهاب رحمه الله مخالفة ولي الأمر من مسائل الجاهلية حيث قال: (المسألة الثالثة مخالفة ولي الأمر مسائل الجاهلية ص 2) .