وفي حديث بعضهم قال: واجتنبوا كل مسكر. ولم يقل أحد منهم: ولا تسكروا. وقد بان وهم حديث الأحوص من اتفاق هؤلاء ... على ما ذكرنا خلافه. انظر العلل 2/ 24، 25، ونصب الراية 4/ 309 وقال الدارقطني في العلل 6/26. إنما روى هذا الحديث سماك عن القاسم عن ابن بريدة عن أبيه وقال في السنن 4/259 (وهذا هو الصواب، والله أعلم) . اهـ. وهذه متابعات لرواية القاسم عن ابن بريدة. فاثبت هؤلاء الأئمة الأعلام والثقات النقاد أبو عبد الله أحمد بن حنبل وأبو زرعة الرازي وأبو الحسن الدارقطني رواية القاسم بن عبد الرحمن عن ابن بريدة فالقول قولهم. والعهدة عليهم. والله يغفر لنا ولهم.
(1) القائل هو أبو عبد الله أحمد بن حنبل وانظر شيئاً من كلامه في كتاب العلل لابن أبي حاتم 2/ 25 وقوله (فدرس) أي خلق.
(2) يكنى أبا أيوب وتوفي سنة 219 هـ وقيل 220 هـ هو أحد شيوخ الإمام أحمد، ويؤثر عن أحمد أنه قال: لو قيل لي أختر للأمة رجلاً استخلفه عليهم استخلفت عليهم سليمان بن داود الهاشمي. اهـ. وهو من سلالة عبد الله بن عباس رضي الله عنهم وقد أجتمع فيه الدين والعقل والنسب فحق لأبي عبد الله أن يرشحه خليفة للمسلمين. وهو من الثقات. ترجمته وتهذيب الكمال ا 1/ 410 وتهذيب التهذيب 4/187 والتقريب.