ثم قتل علي بن أبي طالب على يد الخوارج، وقام ابنه الحسن بن علي مقامه، ولكن الحسن آثر أن يتنازل عن الخلافة رغبة منه في الصلح بين طائفتين من المسلمين وحقن دمائهم، ووصل معاوية إلى الخلافة من غير أن تكون شخصية المجتمع الإِسلامي تبدلت ومفاهيمه وعقليته تغيرت ومعالمه انقلبت، وظلت الاستمرارية في خصائصه ومعالمه قائمة على تفاوت بين أفراده قوة وضعفا، ولكنها ظلت قائمة في ركيزته القضائية والتنفيذية ومصونة في عقيدة الإِسلام وشريعته.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] البخاري/ صحيح البخاري، فضائل أصحاب النبي، مناقب عمر بن الخطاب ج5 ص 14- 15.
[2] أبو جعفر الطبري/ تاريخ الطبري ج4 ص 234.
[3] انظر: ابن كثير/ البداية والنهاية ج7 ص 293.
[4] ابن أبي شيبة/ المصنف ج15 ص 271- 272، أبو جعفر الطبري ج4 ص 508- 509، المقدسي/ البدء والتاريخ ج5 ص 213، ابن الأثير/ الكامل في التاريخ ج3 ص 122.
[5] الذهبي/ العبر في خبر من غبر ج1 ص 27، ابن حجر/ فتح الباري ج13 ص 61.
[6] ابن حجر/ فتح الباري ج13 ص 60.
[7] انظر: أبو جعفر الطبري/ تاريخ الطبري ج5 ص 8، الهيثمي/ مجمع الزوائد ج7 ص 236، ابن حجر/ المطالب العالية ج4 ص 297- 299، ابن حجر/ فتح الباري ج13 ص 55- 57.
[8] الجاحظ/ البيان والتبيين ج4 ص 222.
[9] ابن عساكر/ تاريخ دمشق- تراجم حرف العين تحقيق شكري فيصل ورفاقه ص 426- 427 ترجمة عبد الله ابن الزبير.
[10] ابن حجر/ فتح الباري ج13 ص 56. 60، ابن حزم/ الفصل في الملل ج4 ص 238- 239.
[11] ابن أبي شيبة/ المصنف ج15 ص 262-263، 286.