دواوين الإسلام [418] ، وإلا فإذا دعا لأهل مكة بالمطر أي تعلق لأهل المدينة به حتى يسألوا كشفه عنهم؟. فالقصتان كل منهما منفصلة عن الأخرى [419] ، والله سبحانه أعلم.

10- ومنها: ما رواه الترمذي، من طريق عبد الرحمن بن مروان بن غزوان "أبي" [420] نوح ثنا يونس بن أبي إسحاق [421] , عن أبي إسحاق [422] عن أبي بكر بن [423] أبي موسى عن أبيه [424]- رضي الله عنه - قال: "خرج أبو طالب إلى الشام، وخرج معه النبي - صلى الله عليه وسلم - بأشياخ من قريش، فلما أشرفوا على الراهب هبطوا، فحملوا رحالهم، فخرج إليهم الراهب، وكانوا قبل ذلك يمرون فلا يخرج إليهم، ولا يلتفت - فخرج إليهم -[425] ، فجعل يتخللهم حتى أخذ بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "هذا [426] سيد العلمين، هذا رسول رب العالمين، هذا [427] يبعثه الله رحمة للعالمين". فقال له أشياخ قريش [428] : ما علمك؟ "فقال: "إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجدا، ولا يسجدون إلا لنبي، وأنا أعرفه بخاتم النبوة.."ذكر الحديث. وفي آخره قال: "…أنشدكم الله أيكم وليه؟ قالوا: أبو طالب، فلم يزل يناشده حتى رده أبو طالب، وبعث معه أبو بكر بلالا، وزوده الراهب [429] من الكعك والزيت".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015