3- ومن ذلك أيضا: قوله: (امرأة من الأنصار) ، وإنما كانت هذه أم مسطح، وليست من الأنصار [289] ، وكان إخبارها بذلك عائشة - رضي الله عنها - حين خرجوا إلى المناصع [290] ، ثم كانت القصة من حين بلغ عائشة - رضي الله عنها - الخبر، إلى أن نزلت براءتها في أيام متعددة، كما دلت عليه تلك الروايات المتصلة، ومقتضى حديث أم رومان أن كله كان في بعض يوم [291] ، إلى غير ذلك من وجوه [292] الاختلاف، والاعتراض بحديث مسروق هذا على الإمام البخاري أقوى مما اعترض به عليه ابن حزم في إخراجه حديث شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس في قصة المعراج، أنه جاؤا ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه، وذكر القصة [293] .