درس بها وعمره أربع وثلاثون سنة، في يوم الأربعاء، ثاني المحرم، سنة ثمان وعشرين وسبعمائة، وحضر درسه، القضاة والفقهاء والأعيان، وقد نزل له عن هذه الحلقة: المزي- رحمه الله -[108] .
أما بالقدس فدرس في المدارس التالية::
1- المدرسة الصلاحية بالقدس [109] :
درس بها العلائي وعمره سبع وثلاثون سنة، أي: سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة، انتزعها من علاء الدين علي بن أيوب المقدسي [110] ، وقد كانت كنيسة زمن الروم، ونزل عنها العلائي لزوج ابنته القلقشندي [111] .
2- مدرسة دار الحديث السيفية [112] :
تولى العلائي مشيختها، وهي من مدارس القدس [113] .
3- دار الحديث والقرآن التنكزية [114] :
درس بها العلائي [115] .
وكان تاج هذه المناصب الإفتاء، والإمامة في العلوم، وكان العلائي قديرا على مزاولة هذه المناصب، والقيام بأعبائها [116] .
مؤلفات العلائي:
كان العلائي- رحمه الله - واعيا بأساليب الجمع والتصنيف، محيطا بطرق التخريج والتأليف، مجيدا الانتقاء للأبواب والأجزاء [117] ، فكان له من المصنفات أجودها، ومن المؤلفات أحسنها، أثرى بعطائه، في هذا الميدان، المكتبة الإسلامية بالنفائس مما خزنته ذاكرته، ووعاه قلبه، وسطره قلمه، ما يقارب خمسين كتابا في مختلف العلوم الإسلامية, منها الكتاب ذو الأجزاء الكثيرة، والمجلد ذو الفوائد المنثورة، والجزء النافع المتتبع لمواطن الإشكال، وقد أحصاها الدكتور زهير الناصر [118] . أذكر عددا منها للتمثيل، ولا حاجة في نظري للتطويل:
1- التفسير:
في هذا العلم العظيم، تفسير القرآن العظيم، كتب العلائي - رحمه الله - سبعة مصنفات منها:
أ- السفينة الكبرى في تفسير القرآن العظيم.
ب - برهان التيسير في عنوان التفسير.
2- الحديث:
صنف في الحديث الشريف وعلومه، تسعة عشر كتابا. منها: