ولد الأستاذ المودودي بتاريخ 15 أيلول سنة 1903م في مدينة أورنك آباد في مقاطعة حيدر آباد وكانت ولادته في أسرة علمية صوفية تعرف بالأسرة المودودية نسبة إلى الشيخ قطب الدين مودودي جشتي رحمه الله مؤسس الطريقة الجشتية في الهند المتوفى سنة 527هـ وكان والده عالما متدينا شديد الورع أحب أن يعلم ابنه في مسقط رأسه وفي منزله لكيلا تؤثر فيه الحضارة الغربية، بدأ نشاطه كصحفي إسلامي وهو في السابعة عشر من عمره وهو في سبيل الدعوة الإسلامية تولى منصب رئاسة تحرير جريدة ((تاج)) الصادرة في جبل بور وجريدة ((مسلم)) وجريدة ((الجمعية)) الصادرة في دلهي، ومجلته الخاصة ((ترجمان القرآن)) التي بدأ صدورها سنة 1923م لا تزال تصدر تحت رئاسته وهي تعد من أكبر المجلات الإسلامية في العالم والأستاذ المودودي غني عن التعريف وعن كل بيان لأنه لا يزال محترما بين المسلمين في الداخل والخارج. إن كان هناك شخصيات تتوفر فيهم أهلية القيادة للأمة المسلمة في هذه الظروف العصيبة، فهذا الرجل المسلم الواعي المفكر لا بد أن يكون في مقدمتهم وله عضوية مرموقة في عدة منظمات إسلامية عالمية، قام برحلات عديدة في البلاد العربية من المملكة العربية السعودية والأردن وسوريا وفلسطين ولبنان والجمهورية العربية المتحدة وذلك لمشاهدة الأماكن التاريخية والآثار الإسلامية المعروفة بالقداسة والشهرة وهو أمير للجماعة الإسلامية منذ تأسيسها إلى وقتنا هذا اللهم إلا فترة بسيطة كان مسجونا فيها وهو لا يزال يمارس جهوده الجبارة ليلا ونهارا في الدعوة الإسلامية ولإيجاد وحدة بين صفوف العلماء والجمعيات الإسلامية.

مؤلفاته:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015