66 (33) قوله: عن الحسن بن أبي الحسن [571] البصري قال: "حدثنا جندب [572] في هذا المسجد ... " [573] إلى آخره. قلت: إنما آثر ذكر الراوي عن الصحابي هاهنا، لنكتة حديثية، وهي أن أبا حاتم الرازي قال: لايصح للحسن سماع من جندب [574] . وهذا الحديث يرد عليه، وأيضاً فلتضخيم الحديث وتقويته في النفس [575] ، كما سبق نظيره.
67 (343) حديث أنس "أتي برجل شرب الخمر، ... " [576] إلى آخره هذا اللفظ لمسلم، لكن بلفظ "جريدتين نحو أربعين" [577] قال عبد الحق في جمعه بين الصحيحين: ولم يخرج البخاري مشورة عمرو، ولا فتوى عبد الرحمن بن عوف، وحديثه عن أنس قال: "جلد النبي صلى الله عليه وسلم بالجريد والنعال، وجلد أبو بكر، أربعين". ولم يقل: عَن النبي صلى الله عليه وسلم أربعين [578] .
ومن كتاب الإيمان إلى الصيد
68 (347) حديث عمر بن الخطاب- رضي الله عنه [579]- قوله: ولمسلم "من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت " [580] هذه الرواية التي عزاها لمسلم، ليست فيه من هذا الوجه الذي أورده، بل أوردها من رواية ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب وعمر يحلف بأبيه، فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت " [581] وهذه الزيادة ثابتة في صحيح البخاري، أيضاً من حديث ابن عمر [582] ، فتوجه على المصنف فيها نقدان:
أحدهما: كونها ليست من أفراد مسلم، والثاني: أنها ليست من مسند عمر، وقد وقع ذلك في العمدة الكبرى أيضاً [583] .
69 (354) حديث عقبة بن عامر [584]- رضي الله عنه [585] – "نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله الحرام [586] – حافية" [587] لفظ "حافية" ليس في البخاري [588] ، كما نبه عليه عبد الحق في جمعه [589] .