فقد رأت الدول المنتجة للنفط والمصدرة له أن الشركات الغربية التي تستخرج النفط من أراضيها تستغلّها، وتتحكم بأسعاره كما تشاء. فقامت بإنشاء هذه المنظمة للحدّ من استغلال الشركات، وتحديد أسعار النفط لخدمة هذه الدول الاقتصادية والتنموية.
وقد تأسست هذه المنظمة في بغداد عام 1960م من الدول الخمس التالية: الكويت، والعراق، والمملكة العربية السعودية، وإيران، وفنزويلا. وتركت المجال مفتوحاً لانضمام أي دولة منتجه ومصدرة للبترول بشرط أن يوافق على انضمامها ثلاثة أرباع الدول كاملة العضوية من بينها الخمسة المؤسسة للمنظمة. فتوالى انضمام الدول الأعضاء، فأصبح عددها ثلاث عشرة دولة. وهي بالإضافة إلى الخمسة:
الجزائر، والإكوادور، والغابون، وإندونيسيا، وليبيا، ونيجيريا، وقطر، والإمارات العربية.
وأنشأت المنظمة الصندوق الخاص بها. وكان مقرها في جنيف، ثم نقل إلى فينا [82] .
ويمكن تلخيص أهدافها كما أعلنتها في:
1- تنسيق وتوحيد وتطوير السياسات البترولية للدول الأعضاء، وتحديد السبل لحماية مصالحهم منفردين أو مجتمعين.
2- المشاركة الفعالة في وضع السياسات التسعيرية التي تضمن تحقيق استقرار الأسعار في الأسواق العالمية وتجنب التقلّبات الضارة في إيرادات البترول.
3- المشاركة الفعالة في وضع السياسات الإنتاجية التي تضمن مصالح الدولة المنتجة والمستهلكة.
4- تحقيق عائد عادل على الاستثمار في الموارد الناضبة.