1- العقيدة الإسلامية الصحيحة التي تتضمن توحيد الله في خلقه ورزقه، وتدبيره وطاعته والإيمان برسله وكتبه وملائكته والبعث والجزاء والحساب وغير ذلك مما أخبر الله به في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، العقيدة التي إذا تزعزعت في أمة من الأمم انهارت انهيارا كاملا في كل مجالات حياتها وخسرت دينها ودنياها.
2- السلوك الحسن الذي يترتب على وجوده في الأمة وجود كل خصال الخير والشرف من عفة ونزاهة، وشجاعة وإقدام، وبذل وتضحية وصدق ووفاء، ونصح وصراحة، كما يترتب على عدمه كل خصال الشر من خسة ونذالة ودناءة وجبن وإحجام وبخل وشح، وكذب وغدر، ونفاق ومداهنة. ولقد تفشت الأخلاق الرذيلة في شباب الشعوب الإسلامية وكهولها - ولا أبالغ إذا قلت وشيوخها - تفشيا ذريعا، متسببا عن تلك الأجهزة الخبيثة لما تبثه من خلاعة وفجور وميوعة بأصواتها وأفلامها وصحفها وصورها.
3- الشعائر التعبدية كأركان الإسلام الخمسة، التي تعتبر للعقيدة كالوقود للآلات، ولقد عملت أجهزة الإعلام دورا خطيرا، في صرف أبناء الإسلام عن أداء تلك الشعائر العظيمة حيث شغلتهم بما يستمعون وما يبصرون وما يقرؤون حتى إنك لتجد الكثير منهم يتسابقون إلى أمكنة اللهو تاركين المساجد وراءهم في الوقت الذي يقول فيه المؤذن: (حي على الصلاة حي على الفلاح) مهرولين كما يهرول الشيطان، مدبرا إذا سمع الأذان، وليتهم يتركون تلك الشعائر فحسب بل إنهم ليبغضون من يؤديها ويسخرون منهم، ويرون أن ما يتسابقون إليه أكثر نفعا وأجدى فائدة من أدائها!