يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} .

ويقول أيضا: {إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ} .

ويقول أيضا: {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً, وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} .

{وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً} .

{وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً} .

ويقول أيضا: {وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} .

ويقول أيضا: {إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} .

هذه بعض آيات استشهدت بها عن مفهوم التقوى وأثرها، وهي في الحقيقة ضابط شديد الحساسية وتحوي الأثر، ولا يمكن أن نجد له ذكرا في القوانين الوضعية، لذلك فإن الرقابة إن لم تتوصل إلى اكتشاف ما اقترفه الإنسان، فإن المؤمن يعلم على اليقين أن عمله هذا مكشوف عند الله وأنه محاسب عليه، فهو رقيب على نفسه {بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ, وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} . وبذلك يتراجع عن اقتراف ما يمكن أن يكون مسؤولا عنه, ويحرص على أداء ما يسجل له في سجل حسانته يوم القيامة.

وهذه الضوابط التي عددناها هي أيضاً على سبيل المثال لأن مكارم الأخلاق في الإسلام هي من محاسن الأخلاق، وقد بيّن صلى الله عليه وسلم حسن الخلق بأنه البر.

وقال أيضا: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن" وهو من جوامع كلمه عليه الصلاة والسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015