والتقوى هي ضابط رئيسي من ضوابط الاقتصاد الإسلامي، بل هي ضابط أساسي من ضوابط السلوك الإنساني جميعه في مضمار هذه الحياة لأنها في حقيقتها مراقبة الله والحرص على مرضاته والخوف من عذابه.
فالمسلم الذي يخشى الله ويتقيه يحرص على أن يكون نظيف السلوك ومستقيمه، ويتجنب كل ما يجعله في قرارة نفسه مسؤولا في يوم تعرض فيه الأعمال على رب العالمين الذي لا تخفى عليه خافية.
وسأقتصر فيمايلي على الاستشهاد ببعض الآيات التي وردت فيها التقوى كضابط من ضوابط السلوك الإنساني لأن استقصاء هذه الضوابط ليس بالأمر السهل.
أ - في الوفاء بالعهد:
يقول تعالى: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} .
ب ـ في الإصلاح:
يقول تعالى أيضا: {فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} .
ويقول أيضا: {فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} .
ج ـ في الإيمان والعمل الصالح والإحسان:
يقول تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} .
د ـ في الصبر:
يقول تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} .
وقال أيضا: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} .
هـ ـ في المداينة والتعامل: