ونتذكر كذلك أن الحج هو تعويد على مكارم الأخلاق، ومقابلة السيئة بالحسنة، ابتغاء وجه الله، وإحسان إلى الناس طلبا للإحسان من الله رب العالمين {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ} ] البقرة: 197 [.
ويقول عليه الصلاة والسلام:"من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه" [35] .
والحق أن الحج بما فيه من أوضاع وشعائر، ودعوات، وابتهالات وذكريات مدرسة تملأ القلب رضا وسكينة وإيمانا وطمأنينة وتغمره بالخير من جميع نواحيه فيعود مسلما مؤمنا، حقا وصدقا مسارعا للاستجابة لربه الذي خلق فسوى، وقدر فهدى يصدق عليه قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: "ذاق طعام الإيمان من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا" [36] .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] المخصص لابن سيدة: (13/96) .
[2] القاموس المحيط: (1/311) .
[3] لسان العرب: (4/264) .
[4] العبودية لابن تيمية: 44/55.
[5] مدارج السالكين: 1/ 24.
[6] تفسير ابن كثير: ج1 ص25.
[7] رواه أحمد ومسلم.
[8] رواه البخاري.
[9] رواه الترمذي وقال حديث حسن.
[10] متفق عليه.
[11] صيد الخاطر لابن الجوزي: 355
[12] العبودية لابن تيمية: 38-40.
[13] البخاري.
[14] رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
[15] في ظلال القرآن 2446.
[16] في ظلال القرآن ص1675.
[17] متفق عليه.
[18] متفق عليه.
[19] رواه أبو داود.
[20] رواه البخاري.