وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".

وإكرام الجار، والمعاملة بالإحسان تشمل المسلمين وغير المسلمين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة" والمعاهد هو غير المسلم الذي بينه وبين المسلمين عهد أو ذمة، وقوله عليه الصلاة والسلام: "لم يرح رائحة الجنة" وهذا من باب الوعيد والتحذير.

هذه أمثلة موجزة على أن الإسلام جاء بالحث على الأخلاق الفاضلة، والتزام الخصال الحميدة، ولو حاولنا استقصاء ذلك لطال الكلام.

إخواني في الإسلام: إن الإسلام في هذه البلاد قد دخلها بواسطتكم وواسطة إخوان بررة لكم. وإنه الآن أمانة في أعناقكم، ولا نشك أنكم تجتهدون في أن تؤدوا الأمانة ما استطعتم إن شاء الله، وإن لكم على إخوانكم في المملكة العربية السعودية التي ترعى الأماكن الإسلامية المقدسة أن يبذلوا كل ما يستطيعون بذله من مساندة، وتعضيد…

فالله الله في إسلامكم، والله الله في أبنائكم من ناشئة المسلمين في هذه البلاد إنكم إن فرطتم - لا قدر الله - في تربيتهم التربية الإسلامية الصحيحة فإن ذلك قد يكون معاول لهدم الإسلام وعدم انتشاره في هذه البلاد، وإنكم إن شاء الله ستكونون عند حسن الظن بكم، وستقومون بما تستطيعونه.

وفقكم الله وسدد خطاكم، وجعلنا وإياكم هداة مهتدين إنه سميع قريب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

(علام الهم؟)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015