غادر المدينة المنورة فضيلة الشيخ محمد بن ناصر العبودي، الأمين العام للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لحضور المؤتمر الأول للمؤسسات الإسلامية في أمريكا اللاتينية الذي عقد في مدينة سان باول بالبرازيل ممثلا المملكة العربية السعودية في ذلك المؤتمر وقد ألقى فضيلته كلمة المملكة العربية السعودية في المؤتمر وبين فيها اهتمام المملكة وعلى رأسها جلالة الملك فيصل المعظم حفظه الله بفكرة التضامن الإسلامي وسعيها الحثيث إلى أن يلتقي المسلمون في كل مكان على صعيد العقيدة الصحيحة والأخوة والتعاون.
كما أشار فضيلته إلى أن المملكة تقدم كل ما تستطيعه من عون ومساعدة للمؤسسات الإسلامية وتقويتها لتتمكن من القيام بواجبها في خدمة الإسلام والمسلمين على الوجه الأكمل.
ويذكر أن سفر فضيلته كان بناء على أمر جلالة الملك فيصل المعظم حفظه الله، ونظراً لما كان لهذه الكلمة من أثر طيب في نفوس أعضاء الوفود المختلفة التي شاركت في المؤتمر فقد رأت مجلة الجامعة نشرها فيما يلي:
أيها الإخوة في الإسلام: أحييكم بتحية الإسلام تحية من عند الله مباركة طيبة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إننا نحمل إليكم هذه التحية الإسلامية من إخوانكم في المملكة العربية السعودية…
إننا نحمل إليكم تحية عاهل البلاد السعودية، وقائدها الأمين المؤتمن على الحرمين الشريفين جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز حفظه الله.
إنها تحية عطرة من مهابط الوحي في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، من جوار الكعبة المشرفة ومن مسجد رسول الله سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
إنها تحية من المركز الذي تتجه إليه وجوه المسلمين جميعا في أنحاء العالم من أقصى شرقه إلى أقصى غربه، ومن شماله إلى جنوبه خمس مرات في كل يوم وليلة، وإليه تهفو القلوب، وتهوي الأفئدة.