إن العقلاء من الناس يختلفون في وجهات نظرهم، ولكنهم لا يتباغضون ولا يتنابذون ... بل يعيدون التشاور فيما بينهم، حتى يصلوا إلى الحق الذي ينشدونه.

إننا نتطلع إلى تضامن بين المسلمين، يقوم على تعاليم الإسلام، وتحرسه تشريعاته الحكيمة، وتحميه من الانحراف آدابه القويمة، وتوجهه إلى البر والتقوى آدابه الكريمة ...

وهذا إنما يتأتى، متى صلحت النيات، وصدقت العزائم، وطهرت النفوس من الغل والحسد والأنانية والميل مع الهوى ...

وصدق الله إذ يقول: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}

{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}

--------------------------------------------------------------------------------

[1] تفسير القرطبي جـ1ص37.

[2] من مقال لفضيلة الأستاذ لشيخ محمد أبي زهرة ـ رحمه الله ـ نشره بمجلة (المسلمون) سنة 1371هـ ص364.

[3] تفسير ابن كثير جـ 2ص283 طبعة عيسى الحلبي.

[4] تفسير ابن كثير جـ2ص316.

[5] تفسير ابن كثير جـ4ص211.

[6] تفسير القرطبي جـ16ص317.

[7] حاشية الجمل على الجلالين جـ4ص179.

[8] السلامى ـ بضم السين وتخفيف اللام ـ: أصله عظام الأصابع وسائر الكف، ثم استعمل في سائر عظام البدن.

[9] رياض الصالحين: باب الإصلاح بين الناس ص128-129.

[10] من كتاب رياض الصالحين ص120 للإمام النووي، باب تعظيم حرمات المسلمين.

[11] تربها عليه: تقوم بها وتسعى في صلاحها.

[12] رياض الصالحين: ص176، باب زيارة أهل الخير.

[13] رياض الصالحين: ص312، باب استحباب طيب الكلام.

[14] التجسس: تتبع عورات الناس وعيوبهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015