يروي التاريخ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. كان يجتاز الطريق يوماً ومعه الجارود العبدي فإذا امرأة تناديه وتقول:"رويدك عمر حتى أكلمك كلمات قليلة "، ويلتفت عمر وراءه ثم يقف حتى تبلغه المرأة. فتقول له وهو مصغ مبتسم: "يا عمر عهدي بك وأنت تسمى عميراً تصارع الفتيان في سوق عكاظ فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين، فاتق الله في الرعية واعلم أن من خاف الموت خشي الفوت". فقال لها الجارود العبدي: لقد اجترأت على أمير المؤمنين ". فجذبه عمر من يده وهو يقول:" دعها فإنك لا تعرفها هذه خولة بنت حكيم التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات وهي تجادل رسول الله في زوجها وتشتكى إلى الله. فعمر والله حري أن يسمع كلامها ".

--------------------------------------------------------------------------------

[1] البخاري: الجامع الصحيح كتاب الأدب باب ما جاء في قول الرجل (ويلك) جـ 1 ص 551 رقم الحديث (9165) ومسلم الجامع الصحيح، كتاب الإمارة، باب المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام والجهاد والخير جـ 13 ص 9.

[2] البخاري: الجامع الصحيح كتاب الجهاد. باب وجوب النفير جـ 6 ص 37، رقم الحديث (3835) ومسلم. المرجع السابق ص 8.

[3] انظر: الطبري: جامع البيان جـ 21 ص7 , والقرطبي:جامع أحكام القرآن جـ 13ص357 وابن كثير: تفسير القرآن العظيم جـ 3ص 419، والألوسي: روح المعاني جـ 21 ص 9، والشوكاني: فتح القدير جـ 4 ص 210 وصديق حسن خان: فتح البيان جـ 7 ص 223.

[4] انظر: الطبري: جامع البيان جـ 23 ص 130، وابن كثير: تفسير القرآن العظيم جـ 4 ص 47، وسيد قطب: في ظلال القرآن جـ 5 ص 3043، والمودودي: تفهيم القرآن جـ 4 ص 363.

[5] ابن إسحاق: السيرة ص 194.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015