حديث عن الدورة
وأثرها على المجتمع الذي أقيمت فيه
محاضرة ألقيت بقاعة المحضرات الكبرى بالجامعة الإسلامية
مساء الأربعاء 3/1 / 1403
للدكتور علي بن محمد ناصر فقيهي
عميد شئون المكتبات بالجامعة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
وبعد: فإن الجامعة الإِسلامية التي هيأ الله الأسباب لإنشائها في المدينة النبوية التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها: "إِن الإِيْمانَ ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها.." وقد أسست لهدف نبيل وغاية محمودة، وهو العودة بالمسلمين جميعاً إلى العقيدة الإِسلامية الصحيحة الصافية النقية المأخوذة من الكتاب والسنة، واتباع منهج سلف الأمة في ذلك، وذلك لمعرفة المؤسسين لها والراسمين لسياستها وأهدافها، أنه بصلاح القلوب وتنقِيتها من جميع شوائب الشرك والبدع والخرافات تصلح المجتمعات وتصح مسيرتها، لأن في القلب مضغة إذا صَلَحَت صَلَحَ الجسدُ كله. وإذا فسدت فسدَ الجسدُ كله ألا وهى القلب، فالقلب ملك الأعضاء وقائدها.