وصول الذبذبة وسمع، ورد بالكتابة، تصل الإشارة لمركز الكلام (وهذا المركز يوجد على الناحية اليسرى (الفص الأيسر) للمخ للذي يكتب باليمين، ويوجد على الناحية اليمنى (الفص الأيمن) للمخ للذي يكتب باليسار، تصل الإشارة للأعصاب المغذية للسان والحنجرة والفك؛ ليكون الرد كلاما إلى سمع، ورؤية تصل الإشارة لعصب العين وعضلاتها لترى ما سمعت.
وفي حقيقة الأمر تدور الأبحاث حول هذا المركز الذي يقوم بعمل الكمبيوتر في المخ.
وكما علمنا كيف نسمع، فإنه يدر بنا أن نقيس سلامة هذا الجهاز؛ فإن سلامة وصلاحية كل جهاز تقاس بمدى مقدرته على القيام بوظيفته إلى جانب مقدرته على التفاعل الملطوب بأقصى طاقة ممكنة، لذا فإنه يجب علينا كلما سمعنا السمع أن نذكر كلمة (الصمم) .
{أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لا يَعْقِلُونَ} (يونس: من الآية42) .
وعليه فإنه قبل أن نتكلم عن الناحية الروحية، علينا أن نلقي الضوء على نقيض السمع وهو (الصمم) .
- الصمم:
تعريفه طبيا: هو عدم المقدرة على السمع بالوضوح التام لشخص يتكلم في معدل ومكان محدد بصوت قوته 500 إلى 2000 سيكل/ الثانية.
والإنسان الطبيعي يميز ويسمع الصوت العادي على بعد 12 مترا، ويسمع الكلام الهامس من على بعد 6 أمتار.
والصمم ثلاث أنواع: صمم انسدادي، صمم عصبي، صمم مختلط.
أسباب الصمم الانسدادي:
1- تجمع الصملاخ وتجميده بالقناة السمعية الخارجية.
2- وجود جسم غريب بالأذن - كحبة فول أو جسم معدني.
3- وجود فطر (عش الغراب) داخل الأذن.
4- التهابات الأذن الوسطى الحادة والمزمنة.
5- تليس عظمة الركاب.
6- انخلاع عظيمات الأذن الوسطى.
أسباب الصمم العصبي:
1- أسباب وراثية (كزواج الأقارب) .
2- إصابة الأم الحامل بالحصبة الألمانية.
3- إصابة الجنين أثناء الولادة.