لم يكد السلطان محمد الفاتح يفتح القسطنطينية وينظم أمورها حتى شرع بجيوشه لفتح بلاد الموره، وكان الأميران دمتريوس وتوماس يحكمان هذه البلاد، وما أن شرع الفاتح في زحفه حتى أسرع هذان بإخباره قبولهما دفع الجزية سنوية للدولة العثمانية، فوافق الفاتح، ولم يرجع بل وجه جيشه إلى بلاد الصرب بيوغوسلافيا الحالية، حيث اضطر أميرها إلى عرض الصلح على الدولة العثمانية وإن لم يصدق أمير الصرب في عهده هذا.

وبعد سنتين من الفتح، اضطر الفاتح إلى إعادة الكرة على بلاد الصرب، ووصل هذه المرة إلى مدينة بلغراد عاصمة يوغوسلافيا الآن، وحاصر الفاتح هذه المدينة برا وبحرا، وإن لم يكن استطاع فتحها لكنه كسب أكثر من هذا، كان في القلعة القائد المجري المعروف جون هونياد، وكان هذا القائد المجري عقبة كؤود في سبيل تقدم العثمانيين، وقد جرح هذا القائد هونياد أثناء الحصار العثماني لبلغراد، جراحا تسببت في موته، ثم أرسل الفاتح صدره الأعظم محمود باشا لإتمام فتح بلاد الصرب ففتحها في سنتين، وبذلك فقدت الصرب استقلالها نهائيا.

وفي عام 1460م اضطر الفاتح لإصدار الأمر بفتح إقليم الموره نتيجة لثورة أميره ومحاربته للأتراك العثمانيين.

ثم فتحت الدولة العثمانية جزائر تاسوس وانبروس وغيرها في بحر إيجه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015