وأشرت لهم أن تعلم اللغة العربية يحتاج إلى إرادة قوية من المعلمين والمتعلمين مع معرفة أن تعلمها ليس كتعلم غيرها؛ لأنها لغة ديننا وكتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وذكرت لهم أن منهج معهد كونتور يناسب الاستعانة به في المعاهد الأخرى، كما أن المعهد العربي السعودي لتعليم اللغة العربية في جاكرتا يمكن أن يستفاد منه، ووعدناهم أن نبعث لهم منهج شعبة اللغة العربية بالجامعة وبعض كتبها، وحلمت طلبة الجامعة الإسلامية من الإندونيسيين مسؤولية قيامهم بتعليم إخوانهم في بلادهم.

صرخة هل تسمع؟

والحقيقة أن من أفضل الوسائل لنشر اللغة العربية هو تدريس أبناء العالم الإسلامي كما هو الحال في الجامعة الإسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إلا أن تدريسهم ينبغي أن تطور وسائله وأن تؤلف كتب خاصة بتعليم اللغة العربية لغير العرب، وأن تنشر هذه الكتب بطرق مختلفة: عن طريق النشر والتوزيع لهذه الكتب، وعن طريق تسجيلها في أشرطة، وعن طريق الإذاعة والتلفزيون، وحبذا لو أن الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة سعت في إيجاد برامج لذلك في الإذاعة توجه إلى جميع أنحاء العالم، وفي التلفزيون بالنسبة للمملكة، ويمكن تسجيلها في أشرطة فيديو وتوزيعها في العالم، ترى هل يأتي اليوم الذي تكون الجامعة قد خطت هذه الخطوة ونحن أحياء؟ إلا أنها إن فعلت ذلك في القوت القريب أو البعيد فإنها قد سطرت في صحف التاريخ مأثرة من مآثر الخير لها وللمملكة العربية السعودية رائدة التضامن الإسلامي الذي من أهم وسائله انتشار اللغة العربية التي يتوقف عليها فهم الإسلام سليما في أنحاء العالم الإسلامي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015