خَلِّص عِبادَك رَبَّنا
للدكتور إبراهيم حسن عبد الرحمن
رباه قد علت المدافع فوق أصوات الضمائر
رباه ما ذنب الصغير، أو الكبير، أو الخفائر
رباه تبصر ما نراه وما يدق عن النواظر
أيدي سبا ذهبت قلوب المسلمين وأنت قادر
نُكست عقولهموا وضلّ الفكر منهم والبصائر
عادوا لعمياء الجهالة بين موتور وواتر
رباه إن شماتة الأعداء أنكى من خناجر
هم يسخرون ويضحكون، وهزؤهم طاغ وسافر
بعينونهم حقط تسعّر جمرة سود السرائر
قد أشعلوها بيننا حربا تذل لها المناخر
حرب الجهالة حين مسخ يعتلي عرش الأكاسر
حرب التجارة بالشعوب.. فويلنا من كل تاجر
حرب الفجور سلاحها طبل هنا.. وهنام زامر
حربا يدون أوارها ما دام بين القوم ثائر
حربا ضروسا لا تبقي من أصاغر أو أكابر
رباه قد بلغت قلوب المؤمنين ذرا الحناجر
رباه هذي فتنة ما إن لها بسواك حاسر
خلص عبادك - ربنا - من كل طاغوت وجائر
من كل باغ بالعدواة للكتاب ولا يحاذر
من كل جاحد سنة غراء تهدي كل حائر
من كل من نشر الفساد وشعبه حر يصابر
من كل زنديق يناصر ملحدا وبه يفاخر
واجمع قلوب المسلمين على الهداة فأنت قادر