وبعد فهذه ملاحظات سريعة استخلصها من اختبارات طويلة في التربية والتعليم , وهي في معظمها تتناول أدباء المناهج.. على أن هناك ملاحظات أخرى لست أقل بها أيماناً , وهي تتناول أدباء آخرين من حقهم أن يحتلوا مكانهم في المناهج الإعدادي , أذكر منهم: الشاعر الأبيوردي _ من شعراء العصر الصليبي _ وأحمد محرم وشكيب أرسلان ورشيد رضاء وإبراهيم طوقان _ من أدباء العصر الحديث , ففي أدب كل من هؤلاء نقاط انطلاق لا تزال تعمل عملها في مسيرة الأدب العربي..

والغريب أن شاعراً كالأبيوردي _ وهو يكاد يكون الوحيد بين شعراء عصره الذي صور كفاح الإسلام بوجه الصليبية _ يظل نائماً في ديوانه حتى الآن لا يكاد يعرفه أحد , وهو العبقري الذي يحفظ لعصره أجمل ما عرفه من بلاغة العرب وشعر النضال.

أما شكيب ورشيد ومحرم فحسبهم مجداً أنهم في طليعة القادة الفكريين للجيل الإسلامي خلال القرن الرابع عشر _ الهجري _ ومن كإبراهيم طوقان يسجل كفاح فلسطين السليبة التي أوشكت مأساتها أن تنسى بعد أن جعلها الاستعمار والاستهتار مشكلة لاجئين! ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015