نراها فما نزداد إلا تماديا
نُسرُ بدارٍ أورثتنا تضاغُنا
عليها ودارٍ أورثتنُّا تعاديا
إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى
تقلب عريانا وان كان كاسيا
اخي كن على يأس من الناس كلهم
جميعاً وكن ما شئت لله راجياً
ألم تر أن الله يكفي عباده
فحسب عباد الله بالله كافيا
والقصيدة رائعة يختمها بقوله:
ألا أيها الباني لغير بلاغة [5]
ألا لخراب الدهر أصبحت بانيا
ألا لزوال العمر أصبحت بانيا
وأصبحت مختالا فخوراً مباهيا
كأنك قد ولّيْتَ عن كل ما ترى
وخلفت من خلفته عنك ساليا [6]
أجل، فالإنسان المغرور الغافل، يدركه الموت ويترك ماله لوارثه الذي سرعان ما ينساه ويسلو عنه.
وأكتفي بهذه الأمثلة على تحريفات الأب لويس شيخو، وهي نموذج لما يفعله متعصبو الصليبيين بالتراث للإسلامي.
3. المنجد في اللغة:
للأب يوسف معلوف وهو معجم مشهور متداول بين الناشئة، طبع للمرة الأولى سنة 1326 (1908م) في 737 ص بمطبعة الآباء اليسوعيين [7] ثم تتابعه طبعاته، وقد طبعت الطبعة السابعة عشر سنة 1376 (1956م) بعنوان: (المنجد في اللغة والأدب والعلوم) ، وذكر في مقدمة هذه الطبعة ما أدخل عليه من التحسينات مثل طبع الكلمة (الأم) باللون الأحمر، وإضافة المنجد في الأدب والعلوم للاب فرد يناند تونل. وفي الطبعة الثالثة والعشرين سنة 1398 (1978م) عنون له: (المنجد في اللغة والأعلام) ، ومنذ الطبعة السابعة عشرة كان يراجعه عدد من الأساتذة منهم كرم البستاني، والأب بولس موتراد، وأنطون نعمة وغيرهم.
وقد بلغت صفحات الطبعة الثالثة والعشرين للمنجد اللغوي 966 صفحة ومع (فرائد الأدب) تبلغ 1014 صفحة (والمنجد في الأعلام) 800 صفحة مع 132 لوحة بالألوان و 68 خريطة جغرافية و 39 خريطة بالألوان، و 32 جدولاً و 1320 رسماً.