نماذج من تحريفات الأب لويس شيخو:
ذكر الدكتور شكري فيصل عدة ملاحظات على مطبوعة شيخو: ((الأنوار الزاهية في ديوان أبي العتاهية)) ، ومنها:
1- طمسه معالم عمل ابن عبد البر حين سكت عنه وأغفل التعريف به، ولم يشر إلى ما أفاد منه، وتعمد ألا يذكره بشهرته ابن عبد البر واكتفى بنسبته (النمري) . والقارئ لا يدري أي نمري هو! .
2- سكوته عن وصل الروايات والمقابلات بمصادرها، مكتفياً بهذه المقالات الصماء: روي له، وفي رواية، ويروي، وفي مخطوطة من باريس
3- طيّه شعر أبي العتاهية الغزلي حيناً، وتحريفه لبعضه حيناً آخر، حذف القطعة خبر منه لأنه يجعل (الحب) (ودّاً) ، والهوى نوى والجارية نديماً، والوجه رأياً في مثل البيت التالي:
عزة الحب أرته ذلتي
في هواه وله وجه حسن
فيصبره إلى:
عزة الود أرته ذلتي
في نواه وله رأي حسن
4- ولكن أعظم من ذلك إنما كان في هذه التحريفات التي تعتمدها وهي تتنوع: فتتناول الكلمة حيناً والجملة حينا، والشطر أو البيت كله مرة والأبيات ذوات العدد في بعض الأحايين.
وهذه نماذج من كل نوع:
1- في قول أبي العتاهية:
شهدنا لك اللهم أن لست والدا
ولكنك المولى ولست بمولود
فقد حرف (والداً) فجعلها (محدثا) .
2- وقوله:
ليت شعري كيف حالك يا نفس
غداً بين سائق وشهيد
فقد حرف التعبير القرآني سائق وشهيد إلى سابق وشهيد.
3- وقوله:
أسقام ثم موت نازل
ثم قبر ونشور وجلب
فقد حرف نشور إلى نزول.
4- وقوله:
إن العقول عن الجنان
وحورهن لساهية
وقد حرف حورهن إلى دورهن.
5- وقوله:
وإذا ذكرت محمدا ومصابه
فاذكر مصابك بالنبي محمد
فقد حرف البيت هكذا:
وإذا ذكرت العابدين وذلهم
فاجعل ملاذك بالإله الأوحد
فهو لا يطيق أن يرى لفظة (محمد) صلى الله عليه وسلم
6- قوله: