2- لقد سررنا بإقبال الشباب على المساجد لأداء الصلاة وسماع المواعظ والدروس. ولكن لا أدري أهذا الإقبال مستمر في غير رمضان كرمضان أم لا. فإن كان مستمرا فأنتم على خير وإلا فعليكم أن تداوموا على هذا الخير لأن أحب العمل عند الله أدومه وإن قل.
3- أرى الشباب يزدحمون صفوفاً طويلة على أبواب السينما فهل هذا الشباب هو الشباب الذي تغص به المساجد في أوقات الصلاة أو غيره فإن كان هو هو فإن هذا لا يسرني ولا يليق بشباب المساجد الذي وفد إليها ليتزود بالتقوى أن يفد إلى قاعات السينما ليمحو إيمانه وعاطفته الإسلامية وإن كان غيره فإن على شباب المساجد أن يضاعفوا جهودهم لاجتذاب شباب السينما إلى المساجد.
4- هل يقبل هذا الشباب الذي يملأ المساجد إلى تعلم دينه والتفقه فيه أو أنه يعبد الله على جهل ولا يعلم حلالا ولا حراماً فإن كانت الأولى فالشباب الأندونيسي إلى خير وإن كانت الثانية فعليكم أن تبدأوا حياة جديدة هي حياة تعلم الدين والتفقه فيه والعمل به.
5- ثم وجهت نصيحة للفتاة المسلمة فقلت: هل هذا اللباس الذي أراه في المسجد بالنسبة للمرأة - وهو لباس حشمة ووقار- هو لباسها في الجامعة والشارع إن كان كذلك فهذا ما يسرنا وهو دليل على الالتزام بالإسلام وإن كان لباسها خارج المسجد مشابها للباس غير المسلمة لا حشمة فيه ولا وقار فإنها يجب عليها أن تتوب وأن تقتدي بنساء الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يليق بالفتاة المسلمة أن تلتزم بالإسلام في المسجد وتتحلل من أوامره خارج المسجد بل يجب أن تكون مسلمة في المسجد والجامعة والبيت والشارع. وهنا أخذ الشباب من الفتيان في التصفيق حتى ارتج المسجد إعجاباً بهذه النصيحة على الرغم من أنا كنا نوصيهم بعدم التصفيق.
وبعد الفراغ أخذ المصلون يزدحمون علينا لمصافحتنا وكانوا عددا كثيراً فصبرنا حتى أعاننا الله على الفراغ من استقبال ذلك العدد.