وفي طريقنا إلى الفندق شرى عبد الله لنا فواكه متنوعة نعرف منها النارجيل الذي يضمن لصاحبه الطعام والشراب معا حيث توجد بداخل ثمرته بحيرة من الشراب الصافي الذي لا يحتاج إلى صبه في الإناء ليشرب، وكذلك فاكهة الباباي وهي فاكهة قشرتها قد تكون حمراء مشربة بخضرة وقد تكون لينة وفي داخل القشرة لب أحمر يوجد بداخله حبوب صغيرة شبيهة ببعر الغزال وهذه الثمرة قد تكون طويلة وقد تكون كروية وتصغر وتكبر على اختلاف شجرها وتسمى في بعض مناطق اليمن العمبرود وكانت فاكهتي المفضلة في صغري ووجودها في أرض الحجاز نادر ولذلك كنت في هذه الرحلة من حزبها وكان الشيخ عبد القوي من حزب الموز وكنت أفوز عليه في الانتخابات. وكان الشعب الذي له حق الانتخاب عبد الله باهرمز والابن عبد البر فإذا لم يوجد إلا الموز كنا جميعا من حزب عبد القوي وإن لم يوجد إلا الباباي كان عبد القوي معنا وهذا دليل على التسامح والتعاون والديمقراطية النظيفة وقد قلت مسجلا المعنى التام لهذا التعاون.

لعبد القوي والقادري على السوا

وفي ثمر الباباي والموز راحة

وفواكه أخرى أنعم الله بها على أهل تلك البلدان يصعب علينا حصرها وحفظ أسمائها وفي الفندق عوضنا أجسامنا ما فقدته من الطاقة في هذه الرحلة على ساحل مدينة جاكرتا من تلك الفواكه الطيبة وأسلمنا أنفسنا لربنا حتى أرسلها وله الحمد والشكر.

وفي عصر هذا اليوم طلب مني بعض الطلبة الأندونيسيين زيارة إحدى الجمعيات النشيطة في الدعوة حيث التقينا ببعض زعمائها الذين كانوا في حاجة إلى تصحيح بعض المفاهيم عن الإسلام فحصل من الاجتماع معهم خير كثير والحمد لله.

في مسجد: (سوندا قلابة)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015