الأستاذ محمد قطب: افتتح الأستاذ محمد قطب الجلسة الأولى التي يديرها بالحديث عن أهمية الأدب الإسلامي، وكان موضوع الجلسة: مفهوم الأدب الإسلامي.
وفيما يلي نص حديثه المرتجل:
إن هذه الأمة لا تستطيع أن تفكر ولا أن تعبر إلا من خلال الإسلام إذا أرادت أن يكون وجودها صحيحا. فكما أنها ينبغي أن تحكّم منهج الله وشريعة الله في حياتها فكذلك هذا المنهج ذاته هو الذي ينبغي أن يحكم الفكر ويحكم التعبير عن هذا الفكر.
ولا نستطيع أن نكون مسلمين حقاً إذا تحاكمنا لغير شريعة الله ولغير نهج الله كذلك لا نستطيع أن نكون مسلمين حقاً إذا فكرنا تفكيراً غير إسلامي أو عبرنا تعبيراً غير إسلامي. فأهمية الأدب الإسلامي "أو الفكر الإسلامي" لا تقل في نظري عن أي جزئية من جزئيات هذا الدين أو هذا المنهج الرباني، والأمة الأولى أو الجيل الأول من هذه الأمة الذي استحق وصف الله تعالى له {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} .
كانوا يعيشون الإسلام كل لحظة من لحظات حياتهم. يعيشون في السلم والحرب، يعيشون نظام حكم ونظام تفكير.