ويبدو من خلال الآراء المتقدمة لابن هشام الخضراوي أنه يميل إلى مذهب البصريين، فهو يهتم بالسماع الكثير ويقيس عليه مثلما يفعلون، ومن ثم أخذ يعيب على الكوفيين أنهم يقيسون على الشاذ والنادر من الكلام.

وقد ترك آثاراً نحوية تشهد بكثرة عطائه ورسوخ قدمه في فنه. ولعل أهمها هو كتاب الإفصاح الذي يعد بحق مصدراً من المصادر المهمة التي اعتمد عليها النحاة بعده في مؤلفاتهم كأبي حيان والسيوطي والمرادي وغيرهم، ولا يزال هذا الكتاب (مخطوطا) ومن المفيد أن يحقق هذا الكتاب لينتفع به ولتعم فائدته.

والله نسأل أن يلهمنا السداد في الفكر والقول والعمل فهو حسبنا.

وألبس ثوب الصبر أبيض أبلج

وإني لأغض مقلتي على القذى

فما ينفك أن يتفرجا

وإني لأدعو الله، والأمر ضيق

أصاب لها من دعوة الله مخرجا

وكم من فتى ضاقت عليه وجوهه

--------------------------------------------------------------------------------

[1] إنباه الرواة: 2/306، وبغية الوعاة 1/490.

[2] تأريخ الفكر الأندلسي: 185 ط أولى مصر 1955م.

[3] إنباه الرواة: 3/216.

[4] بغية الوعاة: 1/306.

[5] ظهر الإسلام جـ3ص91، وتأريخ الفكر الأندلسي: 185.

[6] المدارس النحوية: 292.

[7] مغني اللبيب: ص169، 171، 337، ط دار المعرفة بيروت 1972م.

[8] المرجع السابق: 252، 352، 480، 579.

[9] بغية الوعاة ص115 ط دار المعرفة بيروت.

[10] راجع معجم البلدان جـ1 ص136 ط دار صادر ـ بيروت.

[11] ترجمته في بغية الوعاة: 361.

[12] ترجمته في التكملة لابن الأبَّار 676 ومعجم الأدباء 15، 75، وفوات الوفيات: 2/79، وبغية الوعاة:354.

[13] المغني: 334 وبغية الوعاة: 393.

[14] البغية: 115.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015