وهذا البلد والحمد لله بلد إسلامي، وكل ما أرجوه أن تكونوا رسلا للبلاد الإسلامية بعد أن شرفت المملكة العربية السعودية ورحبت بكم أن تعودوا إلى أوطانكم دعاة للإسلام في الإطار الصحيح، وكلنا نعرف ما أدخل على العقيدة الإسلامية لكن السبب في ذلك من المسلمين أنفسهم، فالعقيدة الإسلامية في القمة إلى أن تقوم الساعة.
لذلك أَرجو أن ندرك معنى العقيدة الإسلامية، وأن لا نقع فيما وقع فيه الغير بواسطة من يريد أن يبعدنا عن مسار العقيدة الإسلامية الصحيح.
فشكراً لفضيلة الدكتور وشكراً لطلبتنا في الجامعة الإسلامية، وشكراً للإخوة الذين حضروا هذا الاجتماع، وأرجو إذا حصل أي لبس في التفسير أو في الإجابة أن نستكملها في مرة أخرى قادمة، وأن أجيب على جميع الأسئلة، وسوف نسير في الخط المستقيم إن شاء الله، ونجعله دائماً الهدف الرئيسي لنا ونتمسك بعقيدتنا الإسلامية، فقد وعدنا الله سبحانه وتعالى بالحق: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُم} ونحن لا ندعي أبداً بأي حال من الأحوال أننا نحن المسلمون فقط، ففي جميع أنحاء العالم دول إسلامية قيادة وشعباً، وفي كثير من الدول غير الإسلامية عشرات مئات الملايين من المسلمين وكل يوم وكل شهر وكل سنة نجد أن العقيدة الإسلامية تسير بخطى حثيثة وقوية. وفي بلدان لها أهميتها الكبرى، مثل أوربا وأَمريكا واليابان. وحتى الصين الشعبية أَو الاتحاد السوفيتي، نحن نسمع الآن أَنهم قد بدأوا في تفكير آخر وهو احترام العقيدة الإسلامية واحترام المسلمين، ونأمل أن يتحقق ذلك بصرف النظر عن عقيدتهم، ونأمل أن يعطى المسلم الحرية المتكاملة في أن يمارس عقيدته الإسلامية في إطارها الصحيح. وأرجو أن تكونوا الرسل للعقيدة الإسلامية في بلدانكم عندما تعودون إليها بمفهوم العقيدة الإسلامية الصحيحة.