لكن كيف يتراجعون، والمجتمع يفتح ذراعيه لهم، ووسائل الإعلام تؤيدهم، وطلاب المتعة والهوى يشجعونهم. بل وبعض المسئولين في بعض بلاد العروبة والإسلام يكافئونهم، ويؤازرونهم في محافل رسمية وشعبية تمنح فيها أموال الشعب سيلا غدقاً على الذين يقفون وراء كل سفه فاشٍ، وذهول لاغب.
على حين يلقى العاملون للإسلام كل غمط وتجاهل.
وانظر.. كم من حفل أقيم في دول عربية لتكريم أهل الفن والرقص والموسيقى؟ ومن برزوا في ميادين اللهو والغناء.
على حين لم يذكر المجتمع علماءه الذين نافحوا عن قيمه، وأصّلوا ثقافته.
إن هذا يجعل الناشئة تشب وهي تعشق الهزل وتحترم أربابه. وترى فيهم مثلا تحتذيهم، وتقلد أعمالهم، فيشيع في المجتمع الإستهانة بالحق ورجاله، والمغالاة بالباطل وأهله.
وإذا شاعت هذه الظاهرة في مجتمع دلت على تفاهته، وآذنت بسقوطه لذا قلت: لا بد أن يشعر أهل الباطل أنهم أقزام في مجتمع الإسلام.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] تفسير ابن كثير جـ 3/330،329 ط مكتبة الرياض.
[2] تفسير ابن كثير جـ 2/82 ط الحلبي.
[3] البخاري – كتاب الغازي.
[4] فتح الباري جـ 8/123 ط. السلفية.
[5] مجموع الفتاوى جـ 10/377 ط. أولى.
[6] تهذيب التهذيب 1/167 ط أولى.
[7] فتح الباري جـ 11/41،40 ط السلفية.
[8] المرجع السابق 10/497.
[9] المرجع السابق جـ 8/124.
[10] المرجع السابق 11/41،40.
[11] نفسه 10/497.
[12] مسند أحمد جـ 5/257،256 ط بيروت.
[13] فتح الباري جـ 10/497.
[14] صفة الصفوة لابن الجوزي ط/640 ط ثانية.
[15] مسلم – كتاب الإيمان.