عرف جلالة الملك فهد بن عبد العزيز بأنه رجل المهمات الصعبة وأنه يمشي على الخطوات التي أرساها والده المغفور له جلالة الملك عبد العزيز الذي نذر نفسه لخدمة قضايا العروبة والإسلام بكل طاقاته وجهده.
لذلك جاء التحرك السعودي المتمثل في سلسلة من الزيارات الرسمية التي قام بها سموه إلى دول المواجهة مبرزاً عدم تخلي المملكة عن دورها الطبيعي في السعي للتفاهم العربي الواسع لتحقيق التضامن العربي.
وقد افتتح جلالته سلسلة هذه الزيارات التي شملت الأردن وسوريا والعراق بزيارة إلى القاهرة يوم 26/8/1398هـ وحفلت هذه السلسلة بلقاءات واتصالات مع المسؤولين في هذه البلاد العربية لتبادل وجهات النظر في قضايا العالم العربي والجهود التي تبذل لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة وقضية لبنان للوصول إلى حلول المشاكل القائمة لما لذلك من أهمية بالغة وحيوية بالنسبة لحاضر ومستقبل المصير العربي.
ولقد كان لدى جميع الأطراف اقتناع كامل بضرورة التحرك العربي لاتخاذ موقف عربي موحد ووضع استراتيجية عربية لمواجهة الموقف الإسرائيلي السلبي المتعنت بعد أن أتضح جلياً موقف العدو الصهيوني الذي لا يتفق وقرارات الأمم المتحدة ومجلسه الأمن التي تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
الزيارة إلى ألمانيا