بدأ العثمانيون في عصر سليمان فتوحاتهم في أوربا بفتح أهم مدن البلقان وهي بلغراد، التي كان المجريون يتولون حمايتها، وكانت علاقة العثمانيين بالمجريين في هذا الوقت متوترة إذ كان سليمان قد أرسل إلى ملك المجر رسولا يعلنه بتولي سليمان عرش العثمانيين، فقتل الملك المجري رسول سليمان ويدعي بهرام جاووش، فأعلن السلطان العثماني الحرب على المجر، وحاصرت القوات العثمانية بلغراد من البر ومن النهر وسلّمت بلغراد بعد شهر واحد من الحصار (عام 1521 م) واتخذها العثمانيون قاعدة حربية تنطلق منها قواتهم في فتوحاتهم الأوربية، وأثناء حرب بلغراد هذه استولى العثمانيون أيضا على قلاع هامة في منطقة بلغراد مثل صاباج وسلانكامن وزملين.
وبعد خمس سنوات فقط من هذه الحرب التي أخذ فيها العثمانيون بلغراد أخذ ملك المجر لايوش يجمع القوى الأوربية لقهر العثمانيين، كتب ملك المجر إلى كل من شرلكان الإمبراطور الألماني وإلى فرديناند الأرشيدون النمسوي يطلب منهما التحالف معه لقهر العثمانيين، وفي ذلك الوقت كان سليمان يعد العدة للحرب ضد المجر.