وقد صرحت إيران بأنها قررت منع زراعة خشخاش الأفيون سنة 1955 ثم عادت سنة 1969 وصرحت بزراعته، مما أثار قلق الدول الأخرى، وكان المجتمع الدولي يطالب دائماً بالحد من زراعة الحشيش والأفيون. ففي تركيا مثلا كان الأفيون يزرع في 42 ولاية قبل سنة 1967، تناقص إلى 11 ولاية سنة 1969، ثم تسع ولايات 1970، لتصل إلى سبع ولايات سنة 1971، وكان مقرراً أن تنخفض إلى خمس ولايات سنة 1972، مع إدخال نظام التراخيص إلى أن وصلنا إلى الدورة الرابعة والعشرين للجنة المخدرات الدولية التي عقدت بجنيف (من 27 /9- 21/ 10/ 1971) وإذا بممثل تركيا يعلن قرار حكومته التاريخي الصادر في 29 يونية 1971 الذي يقضي بمنع زراعة الخشخاش وإنتاج الأفيون نهائياً داخل حدود تركيا اعتباراً من محصول خريف 1972.

إلا أن الإلغاء التركي إذا حقق في الإقلال من الأفيون التركي أو انعدامه في الأسواق، إلا أنه يخشى من ارتفاع الأسعار واتساع الزراعات في الدول الثلاث المجاورة لسد الفراغ، مما دفعها إلى المطالبة بالمساعدات الفنية والمادية لمواجهة الموقف وإحلال زراعات بديلة وتدعيم أجهزة الشرطة مع عقد الاتفاقيات فيما بينها للتصدي لمحاولات التهريب عبر الحدود المشتركة.

أما بالنسبة لإيران فلم يتحسن الموقف بالنسبة للاتجار غير المشروع: فالأفيون يتدفق من الحدود الشرقية والمورفين من الحدود الشمالية الغربية مع عصابات مسلحة مستخدمة كافة وسائل النقل، وشكلت الضبطيتان الرئيسيتان على الحدود الشرقية والتي بلغت إحداهما 12282 كيلوجراما والثانية 4224 كيلوجراما من الأفيون نسبة 80 % من مضبوطات عام 1973 كما ضبط ستة معامل لصنع الهيروين في أذربيجان وطهران، وتزداد هذه الكميات في السنوات الأخيرة [4] .

المخدرات والتنمية في لبنان:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015