(المدرسة الرشادية الشرعية والمدرسة الخيرية الشرعية) علماً بأن الحكومة اليونانية هي التي تتولى الإنفاق على هذه المدارس وأكثر مدرسيها من المسلمين ويوجد بين أبناء المسلمين من يتابع تحصيله العالي في مختلف فروع الجامعات التركية واليونانية مثل أنقرة واستانبول وأثينا وسالونيك. ومنهم من يتابع دراسته العالية في العلوم الشرعية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والجامعة الأزهرية في القاهرة وكلية الشريعة في بغداد وكلية الهيات في أنقرة.

5- الحالة الاقتصادية:

الحالة الاقتصادية للمسلمين الذين يعيشون في اليونان منحطة جداً وضعيفة إذا قورنت بالحالة الممتازة لليونانيين غير المسلمين الذين يعيشون في تركيا ويعمل غالبية مسلمي اليونان بالزراعة ومن محصولاتهم (القمح والشعير والعنب والزيتون) بالإضافة إلى الثروة الحيوانية. وتعتبر الجماعات الإسلامية في اليونان من أضعف الطبقات وأفقرها وينعدم نهائياً أصحاب الأعمال التجارية الضخمة أو الصناعات الشهيرة.

أكثر المناطق الإسلامية في تراقيا الغربية حاجة إلى الإرشاد هي المناطق المحاذية لبلغاريا وهي بالذات من المناطق العسكرية التي يحظر فيها التجول وهي القرى الجبلية في هذه المناطق التي قلما تصل إليها أقدام الدعاة، هذه المناطق التي لا يسمح لدعاة غير اليونانيين بالتجول فيها ولضعف سكانها اقتصادياً جعلتهم في معزل عن العالم وخاصة العالم الإسلامي، حيث توشك أن تنقطع صلتهم بالإسلام ومناطق جزيرتي رودس واستانكوى المذكورتين آنفاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015