لذلك فهناك متسع كبير جدا لرفع إنتاجية موظفي الدولة وتوجيه الفائض من العمالة الحكومة إلى قطاعات أكثر إنتاجية.. وبالرغم من أهمية ذلك الموضوع.. وعلاقته بالتنمية واستغلال الموارد البشرية المتاحة إلا أنه لم يحظ باهتمام الصحافة والمفكرين والمحللين بعكس موضوع عمل المرأة الذي شغل ويشغل صفحات كثيرة من الصحف اليومية علما بأن تجارب الدول العربية في مجال تشغيل المرأة لم تحل مشكلة انخفاض إنتاجية اقتصاد هذه الدول.. فعلى سبيل المثال ذكر الدكتور عبد المجيد العبد رئيس مؤسسة التنمية الإنتاجية بجمهورية مصر العربية في الندوة المذكورة بأن المصريين يمضون 44% من وقتهم وهم نائمون و36% منه وهم يشاهدون التلفزيون و16% منه في الانتقال وأربعة من المائة في العمل)) .

كذلك تبين من استجواب عينة من السعوديين بأن متوسط ما يقضيه السعوديون من وقتهم اليومي هو 45% وهم نائمون و18% من وقتهم وهم يشاهدون التلفاز والفيديو و10% من وقتهم وهم يعملون و7% في الانتقال و20% في أمور أخرى (راحة –قراءة –تسويق..) وهذا يبين أن الفرد السعودي يقضي فقط عشرة في المائة (10%) من وقته اليومي في العمل بمعنى أن هناك مجالا ومتسعا لزيادة إنتاجية المواطن السعودي حتى نقلل من استقدام الأيدي الأجنبية ونعطي لذلك أهمية أكبر من إثارة موضوع تشغيل المرأة السعودية داخل منزلها يعتبر عملا منتجا واقتصاديا ويعود على المجتمع السعودي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بناتج كبير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015