أو بين طريقة الغرب التي ترهقها بمطالب الحياة وتجبرها على أن تكدح وتعمل لتأمين معيشتها مع وظيفتها كزوجة وأم، وبذلك تخسر نفسها، ويخسر المجتمع استقرار حياة الأسرة وتماسكها ولهذا علينا أن نختار، ونحن المسلمين ما رأينا خيرا من طريق الإسلام لأنه نظام الله: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [5] ، فجدير بنا أن نتمسك بإسلامنا لأننا لم نر نساء خيرا من نسائنا ما تمسكن بحجابهن وتقيدن بأحكام الإسلام وآداب ذلك المجتمع الفاضل الذي أخرج عائشة وأسماء وخولة ورابعة، وألافا من المربيات الفضليات، اللاتي ولدن أولئك الرجال الذين كانوا فرسان الميادين والمنابر، وكانوا سادة الدنيا وقادة العالم، وكانت النساء أمهات أولئك السادة والقادة.
ولنذكر جميعا قول الله تبارك وتعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [6] ، هذا هو الحق وما بعد الحق إلا الضلال.
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [7] .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة النساء آية:7.
[2] سورة الأحزاب آية 33.
[3] سورة الروم آية21.
[4] سورة البقرة آية228.
[5] سورة المائدة آية50.
[6] سورة الأحزاب آية36.
[7] سورة فصلت آية53.