فمن الجانب الإيجابي: حديث القرآن عن الضعفاء والمساكين وأهمية العطف عليهم {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} (الضحى/6-11) ، ومن الحض على العفو والتسامح والصفح مع القدرة والأمثلة كثيرة في القرآن ومنه العطف على الوالدين {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} (الإسراء/24،23) ، والآيات كثيرة في ذلك ومنه أيضا أحاديث الجهاد والتحكم في الانفعالات والإخلاص والتفاني في سبيل الله والجماعة وما إلى ذلك من العواطف الإنسانية السامية التي تعالج جوانب الروح والأخلاق والسلوك.
أما الجانب السلبي: الذي يعالج العواطف المنحرفة المتصلة بالسلوك والأخلاق فكثيرة أيضا مثل ذم الرذائل والموبقات والشح والبخل والنفاق والحقد والغرور والكراهية والطمع والجشع وحب المال والدنيا والأثرة والأنانية وغيرها من جوانب السلوك غير الإنساني وغير الأخلاقي والتي تدل على جوانب نقص في الشخصية وقصور في النضج السلوكي والأخلاقي.