إن البدار برد شيء لم تحط
علما به سبب إلى الحرمان
وأعظم من ذلك وأخطر الإقدام على التكفير أو التفسيق بغير حجة يعتمد عليها من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا شك أن هذا من الجرأة على الله وعلى دينه ومن القول عليه بغير علم وهو خلاف طريقة أهل العلم والإيمان من السلف الصالح رضي الله عنهم وجعلنا من أتباعهم بإحسان وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال لأخيه كافر فقد باء بها أحدهما". وقال صلى الله عليه وسلم: "من دعا رجلا بالكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه" أي رجع عليه ما قال وهذا وعيد شديد يوجب الحذر من التكفير والتفسيق إلا عن علم وبصيرة كما أن ذلك ما ورد في معناه يوجب الحذر من ورطات اللسان والحرص على حفظه إلا من الخير - إذا علم هذا-.