هذا مذهب سيبويه والجمهور، وخالفهم جماعة أولهم الزمخشري، فزعم أن همزة الاستفهام مع هذا العاطف في موضعها ولم تقدم عن تأخير، وأن العطف على جملة مقدرة بين الهمزة والعاطف، ويقدر المعطوف عليه هنا: أعموا ولم يروا، أعموا فلم يروا.
وقد ضعف ابن هشام الأنصاري في كتابه المغني [10] رأي الزمخشري هذا بأن فيه تكلفا لا داعي إليه، وبأنه غير مطرد، لأن الزمخشري نفسه جزم في مواضع في القرآن الكريم بما يقوله سيبويه وجمهور النحاة، وسيأتي ذكر بعض هذه المواضع في موضعها.
أما بعد فقد آن لهذه الرسالة الثالثة أن تنتهي، وآن لك يا أخت أن تستريحي.
أسأل الله تعالى أن نلتقي عما قريب في الرسالة الرابعة.
وسلام الله عليك ورحمته وبركاته
أختك
همزة الاستفهام
مراجع ذكرت معنى همزة الاستفهام في بعض الآيات الوارد ذكرها في هذه الرسالة الثالثة:
1- الآية 19 من سورة إبراهيم:
تفسير الجلالين بهامش الفتوحات الإلهية ج 1 ص 520 طبعة الحلبي بمصر.
2- الآية 83 من سورة مريم:
أ- تفسير أبي السعود ج 5 ص 281 الناشر مطبعة ومكتبة عبد الرحمن محمد بالقاهرة.
ب- تفسير الكشاف للزمخشري ج 2 ص 524 طبعة الحلبي بمصر.
3- الآية 63 من سورة الحج:
أ - الفتوحات الإلهية ج 3 ص 178 طبعة الحلبي بمصر.
ب- تفسير أبي السعود ج 3 ص 233 الطبعة السالفة الذكر.
ج- تفسير القرطبي ج 12 ص 91 الطبعة الثانية المصورة عن طبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة.
د - تفسير البحر المحيط أبي حيان الأندلسي ج 6 ص 386 الطبعة المصورة عن طبعة السلطان عبد الحفيظ سلطان المغرب. الناشر دار الفكر.
4- الآية 41 من سورة النور:
أ - الفتوحات الإلهية ج 3 ص 230 الطبعة السالفة الذكر.
ب - تفسير أبي السعود ج 6 ص 182 الطبعة السالفة الذكر.
5- الآية 27 من سورة فاطر: