وفي الفنادق الأخرى التي في غير مكة والمدينة يمكن أن يعطى المسلم مصحفا ويترك غير المسلم، بل يمكن أن يوضع فيها ترجمة معاني القرآن الكريم ليقرأها غير المسلم؛ فتكون حجة عليه ودعوة إلى الإسلام، بل يمكن أن توضع بعض الكتب الإسلامية المفيدة.
ولكن مع الأسف الشديد نرى الأمم الأخرى التي دينها باطل وهي لا تقيم له وزنا، ولكنها تحول إظهار الاعتزاز به.
والأمة الإسلامية التي دينها وحده هو الحق تتهرب من الدعوة إليه وإظهاره بمظهر المنقذ للبشرية، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه، فكثير من الذين يتولون شؤون الفنادق بعيدون عن هذه المعاني وإن كان يوجد من فيه خير كثير، ولعله كان غافلا فيوقظه هذا التنبيه.
بل إنني أقترح على الخطوط الجوية العربية كلها - وأخص منها (السعودية) - أن يكون في طائراتها بعض الكتب الإسلامية المفيدة، مثل ترجمة معاني القرآن الكريم والمصحف نفسه، ويعطى للمسلم، وغيرها؛ لتكون دعوة لغير المسلم وتذكيرا للمسلم.
ولقد سرني وجود تسجيلات في بعض الطائرات السعودية للقرآن الكريم [4] ، وأرى أنه ينبغي تسجيل ترجمة معاني القرآن وبعض الكتب المترجمة إلى اللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو الأردية؛ ليستفيد منها غير العرب، ولعل هذه الاقتراحات تجد أذنا صاغية، وأجهزة منفذة؛ لأنها من وسائل الدعوة إلى هذا الدين.
وفي المساء جاء الأخ عبد الباسط السباعي في غرفتنا وشرح لنا نشاط الجمعيات الإسلامية في اليابان، وخيرنا في برنامج الزيارة أنقتصر على زيارة الجماعات الموجودة في طوكيو أم نزور بعض الجمعيات في خارجها، وكنا نرغب أن نزور بعض الجمعيات خارج العاصمة مع الجمعيات الموجودة فيها، ولكن بعد تشاور بيني وبين زميلي فضلنا الاقتصار على الجمعيات الموجودة في طوكيو فقط؛ لضيق الوقت.
ليس هذا هو المنهج في الدعوة: