ولا أشكو من الأوصاب ثقلا ... وتشكو قامتي ثقل النهود
وبلغت هذه الأبيات المقتفي أمير المؤمنين فقال: أسألوا هل تصدق صفتها قولها؟
فقالوا: ما يكون أجمل منها.
فقال: أسئلوا عن عفافها؟
فقالوا: هي أعف الناس. فأرسل إليها ملا جزيلا وقال: تستعين به على صيانة حمالها ورونق بهجتها.
ألا نسيم الصبا والقوم أغصان. حضر الشاعر ابن القيسر أني مرة في سماع،
وكان المغني حسن الغناء، فلما طربت الجماعة، وتواجدوا، قال:
ولله لو أنصف العشاق أنفسهم ... فدوك منها بما عزوا وما هانوا
ما أنت حين تغني في مجالسهم ... ألا نسيم الصبا، والقوم أغصان
إسعاف النشاشي