- 54 -
ذ وما ضرر تشيعه لذاته
ن اذا عظم الاستاذ نفسه وذم غيره اما التلميذ غرس في ذهنه حب الذات وكراهة مثيله فتفسد اخلاقه
ذ آمنت وما ضرر تشيعه لجنسه
ن اذا تشيع لجنسه تشيعاً يبلغ به حد الكراهة وثبت ذلك في ذهن التلميذ كانت عداوته لغير ابناء جنسه سبباً في شن الغارة على بلاده وافساد اعماله
ذ صدقت وما ضرر تشيعه لمذهبه
ن اذا تشيع لمذهبه تشيعاً خارجاً عن حد الاعتزال خرج التلميذ نفوراً من مخالفه في المذهب شديداً عليه في الانكار وهذا يوغر الصدور منه ويبعث النفوس عل اعدامه واماتة مذهبه فيكون عرضه للتهلكة
ذ اصبت وما ضرر تشيعه لوطنه
ن اذا تشيع لوطنه تشيعاً يؤدي الى استقباح غيره التلميذ الرحلة والسياحة والوقوف على
حقائق الوجود وتمدح بما يراه في وظنه وان كان غير ملايم للزمان
ذ احسنت فما هي الطريقة التي تراها قاعدة لتهذيب اخلاق الطفل وتمرينه على محاسن الآداب
ن الطريقة الاعتدالية هي ان يكون الاستاذ متواضعاً لين العريكة سهل الاخلاق واسع العبارة في فنه غبر ماجن ولا محملق ولا فاحش ولا قاس ولا معجب ولا كسول ولا عابس
ذ هذا حده من حيث هو فما حده من جهة ذاته في التشيع
ن حده ان يملا ذهن التلميذ باخبار المؤلفين والمهذبين من المتقدمين والمعاصرين ويشرح له فضل من مضى من علماء جنسه وماكانوا عليه من الاجتهاد والتقدم والاشتغال بما بث فيهم روح المعارف لئلا يغلب عليه فضل غيرهم فيحتقر معارف بلاده ويفخر بغيرها ولا ينجس الغير حقه في الفضل بل يثبت لكل مايقتضيه مقامه ليخرج التلميذ معتدل الظاهر قوي الحجة في الباطن فلا يغلب على افكاره بحسنات الغريب
ذ حبذا لو ادركنا هذا التهذيب فما حده من جهة الجنسية
ن حده ان يعرف التلميذ حل نشأة جنسه ومقدار ماوصل اليه من اعزة والقوة والثروة والاسباب التي تحل عروة الجنسية وتضعف قوتها ويحذره من الاختلاف والتحاسد والتقاعد عن دعوة الاتحاد والالفة ثم يبين له ماوصل اليه جنسه من التفنن والاسباب التي حفظت نظامه وايدت سطوته ليحرص على مجد الجنسية ويحفظ حق الغير ويعرف مالكل من المزايا فلا يضيع من عادات جنسه شيئاً ولا يحتقر لغيره امراً وهذا يعتدل مزاجه وتحفظ جنسيته
ذ انعم بها من طريقة لو سلكناها فما حده من جهة المذهب
ن حده ان يغرس في ذهن التلميذ اصوله