- 167 -
احدا فاتم صلاته وانصرف فنكل النظر في ذلك الى ارباب العقل والادراك
حركة البيوت في كساد والمأمول دوام هذه الحالة
بعض المقاطير اقامت الحجة على زميلتها لكونها نظرت الى رفيقها بعين المحبة
بلغتنا والعهدة على الرواي ان قهوة (بيومي) كادت تتعطل بسبب التشديد في منع بيع الحشيش
(قنا) ي. م وصل وها هي الاعداد مرسلة الا العدد الثاني فانه ليس لدينا منه ولا نسخة وعند طبعه يرسل
(الفيوم) خ. ل مقبول (مصر) م. م لتأخر رسالتك لم يمكنا درجها في هذا العدد - ا. ح الاعداد مرسلة اليك رأساً (كفرالزيات) عما قريب يطبع العدد الثاني فيرسل اليك (ابو حمص) ا. ك انظرها في التالي (اسكندرية) م. وعذراً فانت اعلم
علم من قلم احصاء الفسق ان عدد المفطرين في شهر رمضان المعظم باسكندرية بلغ عشرة في المائة تقريباً - ونشرت احدى اللوكندات اعلاناً وهمياً باستعدادها لقبول كل من اراد الاكل نهاراً بطريقة سرية - بعض الصائمين ممن اعتادوا على شرب البيرة قبل ذهابهم الى منازلهم غروباً في كدر شديد من عدم اغتنامهم ذلك في رمضان
تأسف كثير من شبان الاسكندرية لعدم حضور آلاتية من مصر في هذا الشهر المبارك حسب المعتاد سنوياً وبلغنا ان تاخيرهم مبني على طلبهم اجرة فادحة من اصحاب المحلات المعدة لذلك لما رأوه من زيادة مكسبهم في العام الماضي
يروي ان بعض المغفلين اطلع على احدى الجرائد فرأها تتمدح بالمخترعات الجديدة فعزم على ان يخترع شيئاً لهُ يحفظ لهُ في تاريخ المخترعين فدخل الخلوة واجهد قريحته اياماً ثم خرج فارسل الى جيرانه واصدقائه وحدثهم بانه اخترع شيئاً لم يخطر على بال انسان فسألوه عنه فقال ان الناس لا زالوا على العوائد القديمة في شهر رمضان اما انا فالانسب عندي ان نطرح كل ذلك ونستدعي شاعراً يروح اذهاننا بانغام ربابته وتجتمع كل ليلة لسماعه في بيت واحد منا فصفقوا له استحساناً واجابوه الى ما طلب فهم الان في مراتع الجهالة يرتعون اذ يسهرون الليل في سماع الاكاذيب وينامون النهار فراراً من اتعاب الصوم