- 142 -

ويشرب ويشتم ويركب. ولفظه بالتبيين في اواخر سورة يسين. فان اعياك اسمه وخفى عليك رمه. فهو اسم ثلاثي الوضع مفرده اكبر من الجمع. ولهُ لب وقلب. ويقلب التغيير والقلب ثلثاه للرأس. اضعاف وبأس والثلث الاخير. خاتمة التغيير. فان ضم لهُ الاول فدعه وتحول. وان جعل ثانية اول الخطاب. فهو من القاب الاعراب. وان حذف الثالث فيه. وصحف اوله وحرف ثانيه. فلا يخفى النبهاء. انه وصف هجاء. وان حذف منه الوسط. وصحف محرف الاول فقط. فهو سر مصون. دونه كشف الظنون. وان جئت بالاخر وصحفت الاولين. فقد وضح قبل الصبح لذي عينين. فان حرفته بعد ذلك. فهو في عين غزالك. وان قلبت مصحفه. وقرأت محرفه. ابعدت نفسك منه. ونزهتها عنه. وان صحفت ثانية. ووسطت تاليه. فهو شرح لا يحتاج الى ايضاح. وبيان لا يلزمه افصاح. وان عرفت ذلك زامنت في هذه الحالة الغلط. وصحفت ما عدا الوسط سارت به الخيل. في النهار والليل. وان الى الاصل ارجعته. وصحفت الاول وبه ختمته. فانه في الكنائس. واغلب المدارس. وها انا قد فتحت بالبيان مغلقه. وقيدت بالايضاح مطلقة فمن علم الغرض. اصاب الغرض فان تكرم بظاهر التفسير. فاني لهُ (سمير)

تهذيب البنات

من الواجبات

(تابع لما قبله)

واما هذه الفتاة التي ترك لها ابوها اموالا واملاكاً لاتحصى ومن جهلها هي وامها وعدم تهذيبهما ذهبت املاكهما واموالهما وكافة مايمتلكانه في مدة يسيرة واصبحت بهذه الحالة الشنعاء وصارت بعد العز والنعيم في شقآء وعنآء. فلو كانت مهذبة بالعلوم والمعارف ولهما المام بفن الكتابة والحساب وخبرة باحوال التجارة والصناعة لكانت تقتصد في مصر وفيا وتكون لاشغالها ملاحظة وما كون وكيلها يجد سبيلاً لاختلاس اموالها واختلال احوالها بل كانت تجتهد في نمو ثروتها ودوام عزتها وتحيي لها ذكراً بما تصنعه من مكارم الاخلاق وتؤسس لها مجداً بنشر معارفها في الافاق ولكن قضت عليها الجهالة بالفقر والافلاس فاصبحت عبرة لمن يعتبر من الناس

وبالجملة فاني ارى نسآءنا جمعياً غير مهذبات ولهذا يجلبن على ازواجهن النكبات. فاي امرأة مهذبة عاقلة مؤدبة يرضيها انها تركب على عربة كارو عليها نحو الخمسين من النساء فوق بعضهنّ البعض كانهنّ طرود كهنة او زكايب تبن او افراد فسيخ تسير بهنّ جملة عربات بهذه الصفة مارة من اعظم شوارع البلد وانظمها والخلائق يتفرجون عليهنّ ونحن معاشر الوطنين من ضمن هؤلآء المتفرجين وربما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015