قال أعرابي:
خرجت في ليلة حندس قد ألقت على الأرض أكارعها فمحت صور الأبدان فما كنا نتعارف إلا بالآذان.
وقال آخر:
سريت ليلة حين انحدرت أيدي النحوم وشالت أرجلها فما زلت أصدع الليل حتى انصدع الفجر.
صفاء الخمر ولطافة الكأس
قال المصحفي الوزير:
صفراء تطرق في الزجاج فإن سرت ... في الجسم دبت مثل صل لاذع
خفيت على شرابها فكأنما ... يجدون رياً من إناء فارغ
وقال غيره في هذا المعنى:
وزنا الكأس فارغة وملأى ... فكان الكأس بينهما سواء
أثر الخمر
قال بعض شعراء الفرس ما تعريبه:
مازلنا نشربها حتى بحنا بأسرارنا وكأننا بها أشفقت أن نبوح بسرها فعقدت ألسنتنا